"الناشرين الإماراتيين" تستشرف آفاق النشر المستقبلية وخطة عمل الجمعية لخمس سنوات مقبلة
Posted
2 years ago in اخبار
نظّمت جمعية الناشرين الإماراتيين مؤخراً جلسة عصف ذهني (عن بُعد) بعنوان "آفاق النشر إلى المستقبل"، استهدفت إشراك الناشرين المحليين في تحديد أولويات واستراتيجية عمل الجمعية خلال الخمس السنوات القادمة، وشارك في الجلسة علي بن حاتم رئيس الجمعية، وراشد الكوس المدير التنفيذي للجمعية وعدد من أعضاء مجلس إدارة الجمعية، وعدد من الناشرين الإماراتيين.
واستهل الجلسة التي أدارها المدرب والخبير هشام العمراني، بالوقوف عند ما تحقق للناشرين الإماراتيين من إنجازات خلال السنوات الماضية، وأشار إلى أن المستقبل مبشر بالمزيد من المكاسب التي ستنقل صناعة النشر وعمل الناشر الإماراتي إلى مرحلة جديدة.
وأكد رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين أهمية مبادرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتأسيس شركة لتوزيع الكتاب تحت إشراف الجمعية، موضحاً أنها ستسهم في استدامة صناعة النشر، وخدمة الناشرين بتوزيع إصداراتهم على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
وبدوره أوضح راشد الكوس المدير التنفيذي للجمعية في مستهل الجلسة أن مسؤولية الجمعية تتلخص في إيصال الأفكار المتعلقة بتطوير واستدامة صناعة النشر إلى صناع القرار، وتبنيها في استراتيجية يشترك الناشرون في تطويرها ووضع أولوياتهم في إطارها، بهدف الارتقاء بصناعة النشر في الإمارات.
ودعا راشد الكوس الناشرين إلى متابعة الموقع الالكتروني للجمعية والاطلاع على مجمل الخدمات والتسهيلات التي تقدمها للاستفادة منها، وأشار إلى أن الجمعية تضم 219 ناشراً، وأن خدماتها متاحة لهم جميعاً من خلال مشاريع الجمعية، إلى جانب الخدمات الاستشارية والفنية التي تقدمها الجمعية، وغيرها من المبادرات التي في طور التنفيذ.
وخلال الجلسة طرح الناشرون مجموعة من الأفكار والمقترحات للنقاش والبحث من حيث أولوية وضعها ضمن خطة عمل الجمعية في المرحلة المقبلة، وتطرق المشاركون إلى بعض الإشكاليات مثل توزيع الكتاب الإماراتي في العالم العربي وما يرافقه من إشكاليات تتعلق بارتفاع تكاليف شحن الكتب، والحلول الممكنة للحصول على تخفيضات من شركات التوصيل لتسهل تسويق الكتب إلى جمهور القراء خارج الدولة، وطُرحت أفكار حول زيادة منافذ بيع الكتاب في الإمارات، على مستوى المجمعات التجارية والمكتبات الكبرى العاملة في الدولة.
وعلى مستوى تشجيع ثقافة القراءة وإطلاق مبادرات مجتمعية في الإمارات في هذا الاتجاه، أجمع المشاركون على أهمية عودة معارض الكتاب إلى المدارس والجامعات، على أن يصاحبها ورش عمل تدريبية ومسابقات يتبناها الناشرون لتحقيق هدف نشر ثقافة القراءة والتشجيع عليها، لمواجهة تحديات تعدد وسائط الترفيه وضعف الإقبال على القراءة.
وعرض بعض الناشرين المشاركين تجاربهم في انتقاء الكتب قبل طباعتها وإخضاعها للجان قراءة لتقييمها، بهدف ضمان تقديم أعمال تجمع بين الجودة وإثراء، وعي القراء وتلبية احتياجاتهم وتفضيلاتهم.
وبشأن القرصنة وتزوير الكتب والأثر السلبي لها على أرباح الناشر المحلي، اقترح الناشرون المشاركون في الجلسة التنسيق مع معارض الكتاب الدولية في العالم العربي لتفعيل قوانين الملكية الفكرية ومنع دور النشر التي يثبت تزويرها للكتب من المشاركة في المعارض، وعدم السماح باستيراد الكتب المقرصنة ووضعها ضمن لائحة سوداء بالتنسيق مع الجهات المختصة.
وأشاد المشاركون في ختام الجلسة بمجمل الجهود التي تقوم بها الجمعية لخدمة الناشرين وسهولة الوصول إلى ما تقدمه من خدمات، وخاصة من خلال مشروع منصة الذي يتيح للناشرين عرض إصداراتهم في معارض الكتاب الدولية، كما أثنى الناشرون على فريق عمل الجمعية وتواصله الدائم مع الأعضاء بوسائل مختلفة لإيصال رسائل الجمعية وجديدها من الخدمات والتسهيلات والامتيازات التي تصب في مصلحة الناشرين.