أعلنت جمعية الناشرين الإماراتيين عن بدأ استقبال طلبات الاستفادة من صندوق الأزمات للناشرين الإماراتيين الذي أطلقته الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس الفخري للجمعية، بميزانية مالية بلغت مليون درهم، بهدف دعم الناشرين الأعضاء المتضررين جرّاء انتشار فايروس كورونا ويضمن مواصلة مشاريعهم الثقافية والابداعية.
ويتاح للناشرين الأعضاء في الجمعية الاستفادة والتسجيل مما يقدمه الصندوق الذي يأتي تحت إشراف الجمعية وبالشراكة مع هيئة الشارقة للكتاب، والمنطقة الحرّة لمدينة الشارقة للنشر، ووزارة الثقافة وتنمية المجتمع، عبر الدخول للرابط التالي: https://www.epa.org.ae، الذي يفتح المجال للاستفادة مما يقدمه وباللغتين العربية والانجليزية من خلال تعبئة البيانات وملء المعلومات الخاصة بهم وارفاقها للحصول على المساعدات اللازمة.
شروط ومحددات
واشترطت الجمعية على الأعضاء الراغبين بالتقديم أن يكونوا مسددين لاشتراكاتهم في الجمعية منذ العام 2018 وحتى الأول من يونيو الجاري وأن يكونوا مزاولين لأنشطة النشر والطباعة والتوزيع، فيما حددت على الناشرين الذين يملكون أكثر من دار نشر أن يتقدموا للاستفادة لدار واحدة فقط شريطة أن تمتلك رخصة تجارية سارية المفعول وألا يكون قد حصلت على أي دعم من أي نوع منذ مطلع العام الجاري.
وخصصت الجمعية مجموعة من المعايير لتقديم الطلبات منها حجم الخسائر في الدخل المترتبة على الغاء العقود أو معارض الكتب والفعاليات الثقافية التي كان من المتوقع اقامتها خلال الفترة من شهر فبراير وحتى يونيو العام الجاري، والجهود المبذولة والقرارات التي تم اتخاذها من قبل الدار لاستمرارية الأعمال، كما اشترطت الجمعية ألا تكون دار النشر قد أنهت أي عقود لموظفيها منذ بداية العام 2020.
وطلبت الجمعية عدداً من الأوراق الثبوتية وسجلات البيانات وهي: صور عن رخصة العمل والهوية الشخصية وجواز السفر مع الإقامة للمقيمين، إلى جانب تقديم كشوفات بنكية صادرة عن بنوك الدولة لمدة 6 أشهر، واثباتات خاصة بالجهود التي بذلتها دور النشر لاستدامة النشر وسيولة البيع منذ بداية العام الجاري، إلى جانب تقديم صور عن عقود الأعمال والاتفاقيات الملغاة التي أثّرت على خسارة الدخل منذ بداية العام الجاري ونسخ عن عقود الالتزامات المالية مثل رواتب الموظفين وفواتير دفع الايجار والاتصالات والماء والكهرباء منذ شهر مارس الماضي، مرفقة جميعها بتعهد يوثّق صحة البينات والمعلومات المقدمة.
في الوقت ذاته طلبت الجمعية من الأعضاء الراغبين في الاستفادة من المساعدة في دفع الايجار بشكل خاص تقديم ملفات شرح للحالة بشكل تفصيلي تكون موقعة من قبل مقدم الطلب شخصياً وتتوافر فيها معلومات التواصل وصورة عن عقد إيجار المكتب أو أي ما يدل على العنوان مثل فاتورة الكهرباء أو إفادة من صاحب العقار بالمبلغ المترتبة على الناشر مثل صور شيكات أو رسالة معتمدة من قبل المؤجر ورقم هاتفه.
وحول هذا الإعلان أكد علي عبيد بن حاتم، رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، أن الصندوق يعكس حرص الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، الرئيس الفخري لجمعية الناشرين الإماراتيين على النهوض بسوق صناعة الكتاب الإماراتي وضمان استقرار أعمال الناشرين، متوجهاً بالشكر للشيخة بدور القاسمي، ومؤكداً أن الجمعية وضعت سلسلة من الخطط والاستراتيجيات لدعم أعضائها من الناشرين بهدف بقاء أعمالهم وازدهارها.
وقال رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين: "يكشف الصندوق حجم التكامل في الأهداف بين الجمعية والمؤسسات العاملة في القطاعات الثقافية ومجال صناعة النشر بما يعزز من قوة سوق الكتاب الإماراتي وتنافسيته عربياً وعالمياً"، مضيفاً: "أن سوق الكتاب اليوم يلعب دوراً مهماً وفاعلاً في عجلة الاقتصاد كونه واحدة من القطاعات الأكثر مرونة القادرة على الاستجابة للحلول بشكل فاعل".
من جانبه قال راشد الكوس، المدير التنفيذي للجمعية:" نأمل أن يواصل الناشرون الإماراتيون كامل جهودهم لوضع خطط وحلول بناءة وفاعلة لما يشهده اليوم سوق الكتاب على المستوى العربي والعالمي، إذ نؤمن أن الظروف الاستثنائية التي فرضها انتشار فايروس كرورنا شكلت تحديات كبيرة لكنها في الوقت نفسه فتحت المجال أمام فرص أكبر، وأثمرت على حلول ذكية وبديلة تبشر بمستقبل كتاب أكثر غنى وتطوّر".
وتابع المدير التنفيذي للجمعية:" يستكمل صندوق الأزمات الجهود السباقة التي قادتها الشيخة بدور القاسمي في دعم صناعة النشر الإماراتي، ويعبر عن رؤيتها في تحقيق نمو متوازن ومستقر في قطاع الكتاب". مؤكداً أن واقع النشر المحلي يحمل الكثير من الفرص التي ندعو الناشرين لاستثمارها للنهوض بأعمالهم.
وتوجه الكوس بالشكر لوزارة الثقافة وتنمية المجتمع، وهيئة الشارقة للكتاب، ومدينة الشارقة للنشر على دعمها وشراكتها لمبادرة "صندوق الأزمات للناشرين الإماراتيين"، مشيراً إلى أن دعم الوزارة والهيئة والمدينة لقطاع النشر المحلي لا ينقطع وتوكد عليه الكثير من المبادرات والجهود سواء على المستوى الإماراتي أو الإقليمي أو العالمي.
يذكر أن جمعية الناشرين الإماراتيين تأسست عام 2009، بجهود الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، وتهدف إلى خدمة وتطوير قطاع النشر في دولة الإمارات والارتقاء به، والنهوض بدور الناشر من خلال برامج التأهيل والتدريب التي ترفع كفاءته، وتعمل الجمعية على رعاية العاملين في قطاع النشر بالدولة، وتحسين شروط المهنة والقوانين الخاصة بها بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية بالنشر داخل الدولة وخارجها.