كشفت جمعية الناشرين الإماراتيين عن أجندة ملتقى النشر التعليمي، الذي تنظمه لأول مرة في الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، والاتحاد الدولي للناشرين، 28 و29 أكتوبر الجاري، في مقر مدينة الشارقة للنشر.
ويهدف الملتقى، إلى مناقشة سبل التعاون بين الناشرين الإماراتيين ووزارة التربية والتعليم والمعلمين وصولاً إلى إعداد خطة خمسية لتطوير منظومة وطنية للنشر التعليمي تساهم في الارتقاء بالمناهج الوطنية، وتدعم مسيرة التنمية الشاملة المستندة إلى العلوم والمعارف والتراث الإماراتي، انسجاماً مع رؤية الإمارات 2021 وتحقيقاً لاستراتيجية وزارة التربية والتعليم الرامية إلى بناء وإدارة نظام تعليمي ابتكاري لمجتمع معرفي ذي تنافسية عالمية.
ويشارك في الملتقى أكثر من 22 متحدثاً رسمياً من مسؤولين وخبراء ومختصين محليين ودوليين بالإضافة إلى 20 من المعلمين المتميزين. ويسعى الملتقى إلى وضع خارطة طريق خمسية (تُنفذ على مدى خمس سنوات) لتحويل قطاع النشر التعليمي في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى قطاع داعم لتطلعات وزارة التربية والتعليم ضمن جدول زمني محدد وأهداف متفق عليهما من الطرفين.
وأكد هوغو سيتزر، رئيس الاتحاد الدولي للناشرين "إن منتدى النشر التعليمي الذي ينظمه الاتحاد الدولي للناشرين منذ سنوات يؤكد على أهمية التعاون ما بين الناشرين والمعلمين والهيئات الحكومية، بحيث يكون هذا التعاون جزءًا من عملية تطوير أفضل المناهج المحلية والحلول التعليمية التي يستخدمها المعلمون".
وأضاف "إن برنامج ملتقى النشر التعليمي الذي تنظمه جمعية الناشرين الإماراتيين في الإمارات، وأهدافه التي تُفضي إلى إيجاد مخرجات عملية منهج متميز لجلب الخبرات المحلية والعالمية للعمل معا".
من جهتها أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي نائب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، على أن الناشر الإماراتي يمتلك من المواهب والقدرات ما يمكنه من إعداد نصوص تعليمية تعبّر عن الهوية الوطنية الإماراتية، وتواكب التطورات العلمية، وفي نفس الوقت تشكل إضافة قيّمة إلى الحصيلة اللغوية والمعرفية للطالب، وتجعله أكثر قدرة على خدمة وطنه ومجتمعه مستقبلاً.
وأوضحت الشيخة بدور القاسمي أن الملتقى يؤسس للشراكة بين مختلف الجهات المعنية بتطوير مناهج وطنية، ويمهد الطريق نحو مسيرة ممنهجة ذات أهداف واضحة ومحددة من حيث أدوار ومسؤوليات الجهات المشاركة.
وأشارت إلى أن الملتقى يسهم في تعزيز التنمية والازدهار الثقافي في الدولة من خلال إنتاج محتوى معرفي متطوّر قائم على البحث والابتكار، وذلك من خلال قراءة حكيمة لكافة المعطيات الجديدة في مشهد النشر العالمي من أجل الاستفادة منها في مجال النشر التعليمي المحلي، وخاصة فيما يتعلق بالمتغيرات الرقمية.
ومن أبرز المتحدثين في اليوم الأولى من الملتقى سعادة الدكتور راشد النعيمي المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الإعلامية في المجلس الوطني للإعلام، وهوغو سيتزر، رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، وعلي بن حاتم، رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، وسعادة الدكتور حمد اليحيائي، وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لشؤون التقويم والمناهج.
جلسات اليوم الأول
ويتضمن برنامج اليوم الأول من الملتقى 5 جلسات رئيسة، وتحمل الجلسة الأولى عنوان "أفضل الممارسات الدولية، وتعاون الحكومات والناشرين والمعلمين في عملية النشر التعليمي" ويتحدّث خلالها كلٌ من ويلمار ديبجروند، رئيس منتدى النشر التعليمي، اتحاد الناشرين الدوليين، وريتشارد كراب، خبير تطوير قطاع النشر التعليمي وسياسة المناهج المدرسية الدولية.
وتدير سعادة مهرة هلال المطيوعي، مدير المركز الإقليمي للتخطيط التربوي بالشارقة لدى اليونسكو، جلسة نقاشية بعنوان "النشر التعليمي في أنظمة التعليم العالية الأداء"، يشارك فيها هاري كاندرا الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة بيسونا إيدوكاسي، ووكن هور، رئيس تطوير الأعمال الدولية والتحالفات الاستراتيجية فيسانغ إيدوكيشن، سيؤول، وكيترين مولان، مدير التوعية المجتمعية في مؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة.
وتستضيف الجلسة الثالثة تحت عنوان "التعليم الابتكاري: التحديات والفرص المتاحة للناشرين التعليميين للإسهام في تعزيز مسيرة التنمية في دولة الإمارات"، إيزابيل أبو الهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للآداب ونجلاء المدفع المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، وسعادة الدكتور حمد اليحيائي، وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لشؤون التقويم والمناهج، ويدير الجلسة علي الشعالي، مؤسس دار الهدهد للنشر.
وفي جلسة بعنوان "على الخطوط الأمامية: وجهة نظر المعلمين حول الوسائل التعليمية"، التي تديرها مريم فوزان، مدير النطاق التعليمي في وزارة التربية والتعليم، يشارك كل من د. هنادي السويدي مديرة مركز الشارقة لصعوبات التعلم وبدرية آل علي مديرة مبادرة لغتي.
ويختتم اليوم الأول من الملتقى بعرض تقديمي لراشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين.
أجندة اليوم الثاني
وينطلق اليوم الثاني من الملتقى بعرض تقديمي لعلي بن حاتم، رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين حول مخرجات اليوم الأول، لتبدأ بعده أربع جلسات جانبيّة تناقش سبل التعاون بين وزارة التربية والتعليم والناشرين والمعلمين، ويديرها كل من محمد بن دخين وعبدالله الكعبي، أعضاء مجلس إدارة جمعية الناشرين الإماراتيين، وشريفة موسى، مديرة إدارة المصادر والحلول التعليمية، في وزارة التربية والتعليم، وعلي الشعالي، مؤسس دار الهدهد للنشر، وندى سعيد سالم الكعبي، مُدرسة في مدرسة الغيث الابتدائية.
كما تعقد خلال اليوم الثاني أربع جلسات تهدف إلى تطوير خارطة طريق خمسية (تُنفذ على مدى خمس سنوات) تحدد كيف يمكن للناشرين التعليميين من دعم وزارة التربية والتعليم، وكيف يمكن لجمعية الناشرين الإماراتيين أن تدعم جميع الأطراف.
ويختتم الملتقى فعالياته بعرض تقديمي لخارطة الطريق الخمسية المعتمدة والمتفق عليها، يقدّمها راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين.
يُذكر أن جمعية الناشرين الإماراتيين التي تأسست عام 2009، تسعى إلى تحقيق العديد من الأهداف التي تنطوي على تعزيز واقع النشر على الصعيد المحلي، بالإضافة إلى المساهمة الفاعلة من خلال توظيف خبراتها في تعزيز المنظومة التعليميّة في دولة الإمارات، وبناء مجتمع المعرفة والابتكار، وصولاً إلى جعل المناهج الوطنية، والنظم التعليميّة، نموذجاً يحتذى إقليمياً وعالمياً.