Posted
5 years ago in اخبار
ناشرون ومتخصصون: الإمارات فرصة ثمينة أمام الناشرين من مختلف بلدان العالم
ضمن فعاليات جناح الشارقة، ضيف شرف معرض تورينو الدولي للكتاب 2019، نظمت جمعية الناشرين الإماراتيين جلسة حوارية تناولت ميزات قطاع النشر في دولة الإمارات العربية المتحدة والفرص التي يتيحها للكتاب والناشرين ليحققوا حضورهم الإقليمي والدولي.
وشارك في الجلسة التي أدارها راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، والدكتورة اليازية خليفة، عضو مجلس الإدارة – أمين سر جمعية الناشرين الإماراتيين، ومؤسس دار الفلك للترجمة والنشر، وتامر سعيد مدير عام مجموعة كلمات للنشر.
واستهل راشد الكوس الجلسة بتوجيه الشكر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على رعايته لمشروع الشارقة الثقافي، ولمؤسسات الإمارة وبشكل خاص هيئة الشارقة للكتاب لما تتيحه من فرص للناشرين الإماراتيين والعرب من خلال شراكاتها الدوليّة وحضورها الدائم في أهم معارض الكتب والمحافل الثقافية على مستوى العالم.
وتحدث راشد الكوس حول الجهود التي بذلتها المؤسسات الرسمية في دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم حركة النشر المحلي والعربي حيث أشار إلى دور المجلس الوطني للإعلام في إعفاء الناشرين الإماراتيين من رسوم أذونات الطباعة والتداول، إلى جانب رعاية مشاركتهم في المعارض الدولية، كما توقف عند دور وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في إعفاء الناشرين العاملين في الدولة من رسوم الترقيم الدولي للكتب.
وفي ردها على سؤال وجهه الكوس حول الميزات التي تقدمها مدينة الشارقة للنشر، قالت الدكتورة اليازية خليفة: "إن مدينة الشارقة للنشر ليست ككل المدن فهي سبق إماراتي في المنطقة والعالم، وتقدم خدمات بمستوى عالي من الجودة والتنافسية، وإن الميزات تقدمها المدينة كثيرة دفعت جمعية الناشرين الإماراتيين إلى افتتاح فرع لها في المدينة، حيث توفر المدينة فرصة لنقل الكتب وتوزيعها على المعارض المحلية والدولية بشكل أسهل وأسرع وأقل تكلفة، بالإضافة إلى التسهيلات التي تقدمها للوصول إلى سوق النشر العالمي وبناء شراكات مع ناشرين دوليين".
وتابعت اليازية: "إلى جانب مدينة الشارقة للنشر تقدم الإمارة ميزات كثيرة مثل منحة الشارقة للترجمة "ترجمان" التي مهدت الطريق للكثير من الناشرين والمترجمين، وكنت أنا واحدةً منهم، حيث أتاحت لي هذه المنحة فرصة لعقد شراكات مع دور نشر عالمية إحداها في إيطاليا".
وأوضحت اليازية أن مؤسسات دولة الإمارات المعنية بقطاع النشر تعمل وفق مبدأ التعاون والتكامل لتوفير كافة الخيارات اللازمة للكتاب والناشرين، ويظهر هذا فيما تقوده جمعية الناشرين الإماراتيين من جهود توحد دور المؤسسات وتجمعها للنهوض بقطاع النشر المحلي وتعزيز تنافسية الكتاب الإماراتي في سوق صناعة النشر العالمي، الأمر الذي يجعل الشارقة فرصة كبيرة أمام الناشرين من مختلف بلدان العالم.
وعن محفزات النمو في قطاع النشر الإماراتي تحدث تامر سعيد عن تجربة مجموعة كلمات للنشر التي بدأت بدار نشر واحدة، لتضم تحت مظلتها اليوم 4 دور نشر مختلفة في الإمارات، إثنتين في المملكة المتحدة، وواحدة في فرنسا وأخرى في إيطاليا، وقال: "ما كان للمجموعة أن تحقق هذا النجاح لولا البيئة المحفزة التي توفرها دولة الإمارات وإمارة الشارقة بشكل خاص".
واستعرض تامر سعيد مجموعة من العوامل التي توفرها إمارة الشارقة على وجه التحديد لتشجيع قطاع النشر، وأشار إلى أن للإمارة فعاليات وأنشطة ثقافية كبير في كل عام إلى جانب الفعاليات الثقافية الدائمة مثل معرض الشارقة الدولي للكتاب ومشاركات هيئة الشارقة للكتاب في المعرض والمحافل الثقافية الدولية الأمر الذي جذب اهتمام الناشرين والمثقفين العالميين إلى سوق النشر الإماراتي وسهل بناء شراكات طويلة الأجل بين الطرفين.
وأشار مدير مجموعة كلمات للنشر، إلى أن المجموعة استثمرت في هذه الفرص والمحفزات وحققت نجاحات نوعيّة في فترة قياسية وأسست لشراكات وعلاقات متينة مع دور النشر العالمية والمثقفين من مختلف البلدان وهو ما يفتح الأفاق واسعةً على المزيد من النجاحات، ولفت إلى أن إنجازات المجموعة تزامنت مع سلسلة مبادرات وجهود قادتها جمعية الناشرين سهلت من عملها وفتحت أمامها فرصة لتحقيق رؤيتها في صناعة كتاب إماراتي بجودة عالية على مستوى الطباعة والمضمون.