ناشرون إماراتيون يؤكدون دور مشروع “منصة” في وصول أعمالهم إلى العالمية
Posted
5 years ago in اخبار
ضمن جهودها الرامية إلى تطوير قطاع النشر في دولة الإمارات العربية المتحدة ، والنهوض بدور الناشر الإماراتي وحضوره على الساحتين المحلية والدولية، أطلقت جمعية الناشرين الإماراتيين مؤخراً وبالتعاون مع شركة تلال العقارية، مشروع “منصة”، الذي تتيح من خلاله لأعضائها فرصة عرض إصداراتهم وأعمالهم الأدبية في مختلف المحافل والمعارض العربية والعالمية من خلال جناح منفصل.
تبلورت فكرة مشروع “منصة” على أثر النمو المتزايد لقطاع النشر في الدولة والإقبال الكبير من رواد الأعمال على الاستثمار في هذا المجال الحيوي، الذي يستقطب بشكل متسارع دور نشر جديدة. ويفتح هذا المشروع المجال واسعاً أمام دور النشر الواعدة وحديثة الإنشاء والتأسيس لتعزيز حضورها في معارض الكتب العالمية التي تشارك فيها جمعية الناشرين الإماراتيين.
وعلى الرغم من النمو الملحوظ في أعداد دور النشر، يشكل عدد الإصدارات والتكلفة العالية تحديات أمام مشاركة الكثير من دور النشر في معارض الكتب الخارجية، مما يعيق انفتاحها على أسواق جديدة عالمياً، من هنا يشكل مشروع “منصة” رافداً لتجاربها ودعماً لنجاحها، إذ نجح المشروع في إتاحة الفرصة أمام عدد من الناشرين للمشاركة في معرض الدار البيضاء للكتاب في المغرب 2019 الذي أُقيم في الفترة من 7-17 فبراير الجاري، كما وفر لهم فرصة المشاركة في معرض مسقط الدولي للكتاب.
يثمن عدد من الناشرين الجهود الكبيرة التي تبذلها جمعية الناشرين الإماراتيين للارتقاء بقطاع النشر الإماراتي، ويؤكدون على أهمية مشروع “منصة” والفوائد التي يقدمها للناشر الإماراتي، والأدوار التي سيلعبها في انتشار إصداراتهم ووصولها إلى العالمية.
راشد المزروعي: (منصة) من أهم المشاريع التي أطلقتها جمعية الناشرين الإماراتيين ويقول الدكتور راشد المزروعي، مؤسس دار التراث الشعبي: “تأسست دار التراث الشعبي في العام 2017 وهي أول دار نشر إماراتية غير حكومية تعنى بالتراث الإماراتي، ونهتم في الدار بشكل أساسي بالتراث المحلي إلى جانب تراث منطقة الخليج والتراث العربي بشكل عام، ولدينا حتى الآن أكثر من 13 إصداراً”.
وأضاف المزروعي: “نظراً لحداثة تأسيس الدار فلم يتسنى لنا المشاركة في معارض خارجية، وأرى أن (منصة) يعتبر من أهم المشاريع التي أطلقتها جمعية الناشرين الإماراتيين حتى الآن، فمع هذا المشروع أصبحت الفرصة مواتية لدور النشر المبتدئة لتعزيز حضورها في معارض الكتب وتقديم إصداراتها لجمهور جديد من القراء. من جانبنا نتطلع في دار التراث الشعبي إلى استثمار الفرص الواعدة التي يوفرها لنا مشروع منصة للمساهمة في تعريف عشاق القراءة والأدب في جميع أنحاء العالم بالتراث الإماراتي العريق الذي يزخر بالكثير من الروائع والإبداعات”.
نور عرب: مشاركة دار “نور” كانت مقتصرة على المستوى المحلي ومن جانبها قالت كاتبة قصص الأطفال ومؤسسة دار نور للنشر نور عرب: “تأسست دار نور في العام 2018 ضمن مدينة الشارقة للنشر، ونعنى في الدار بمختلف أنواع النشر فيما نركز بشكل كبير على أدب الطفل، حيث نقوم بطباعة ونشر وتوزيع قصص الأطفال المميزة إلى جانب كتب متنوعة واقعية وخيالية، ونحرص في الدار على تقديم كتب أطفال متميزة، ومصادر تعليمية تفاعلية باللغتين العربية والانجليزية”.
وأضافت نور عرب: “منذ انطلاقة دار نور وحتى الآن شارفنا على الوصول إلى 30 إصداراً، وعلى الرغم من ذلك فإن كل مشاركاتنا في معارض الكتب كانت مقتصرة على المستوى المحلي فقط، حيث شاركنا العام الماضي في مهرجان الشارقة القرائي الدولي للطفل، وعدد من المعارض المحلية الأخرى. اليوم، يقدم لنا مشروع (منصة) الفرصة لخوض أول تجربة مشاركة خارجية، حيث شاركنا مؤخراً في معرض الدار البيضاء بالمغرب، ونشارك حالياً في معرض مسقط الدولي للكتاب، وسنطل في مشاركتنا المقبلة على القارئ السعودي من خلال معرض الرياض الدولي للكتاب منتصف مارس المقبل”. وأشارت نور عرب إلى أن جمعية الناشرين الإماراتيين كانت على اتصال مباشر مع الناشرين المشاركين عبر مشروع “منصة” في معرض الدار البيضاء الدولي للكتاب، حيث تعرفوا على حجم الإقبال، وأشارت إلى أن “المنصة” كانت تمدهم بشكل مستمر بمتوسط أسعار الكتب في المعرض، وهو ما ساعدهم في وضع تسعيرة منسجمة مع القوة الشرائية في المعرض”.
محمد صقر الحفيتي: انضمامنا للجمعية كشف لنا حجم جهودها للارتقاء بقطاع النشر في الدولة وقال محمد صقر الحفيتي، مؤسس دار الصقر: “تأسست دار الصقر في العام 2014، وهي تعنى بالكتاب الإماراتي بشكل عام وكتاب الطفل على وجه الخصوص، حيث نطرح إصدارات تبحث في الكثير من القضايا التي تهم القارئ الإماراتي. منذ انضمامنا إلى جمعية الناشرين الإماراتيين قبل خمسة أعوام، ونحن نتلمس الجهود الكبيرة التي تبذلها الجمعية في سبيل الارتقاء بقطاع النشر في الدولة، حيث تقدم لنا الكثير من الخدمات والتسهيلات، سواء على صعيد منح تراخيص الطباعة، أو الحصول على أذون التداول والتوزيع”.
وأشار الحفيتي إلى أهمية مشروع “منصة” بالنسبة لكل ناشر إماراتي، لافتاً إلى أن المشروع سيضمن وصول إصدارات دور النشر حديثة التكوين أن تكون حاضرة بإصداراتها في كل معارض الكتب العربية والخليجية والعالمية، وهو ما يعني مزيداً من الانتشار للإبداع والأدب الإماراتي.
إحسان السويدي: الجمعية تتيح لنا فرصة التعرف على الكفاءات والخبرات في مجال النشر والتأليف من جهتها قالت إحسان السويدي، مؤسسة دار نبض القلم : “انضمت دار نبض القلم الإماراتية إلى جمعية الناشرين الإماراتيين بعد تأسيس الدار في العام 2018، ونحن نعنى برفد مكتبة الطفل والمكتبات العامة بإصدارات وفق أعلى وأحدث المعايير العالمية.” وحول أهمية مشروع (منصة) قالت السويدي: “المشروع يُسهّل عملية وصول إصداراتنا إلى القراء في جميع معارض الكتب الإقليمية والعالمية التي لم يتسنى لنا المشاركة فيها من قبل، وسيكون لهذا المشروع بالغ الأثر في تعزيز وجود الناشر الإماراتي على المستويين العربي والعالمي، فضلاً عن إسهامه في خلق مجال للتواصل مع المهتمين من كل دول العالم، وقد شاركنا مؤخراً من خلال (منصة) في معرض الدار البيضاء الدولي للكتاب”.
وفي سياق جهودها الرامية للنهوض بسوق الكتاب الإماراتي، والارتقاء بمهنة الناشر ومعايير عمله، وحضوره كناشر منافس في سوق الكتاب الإقليمي والعالمي، أطلقت جمعية الناشرين الإماراتيين إلى جانب مشروع “منصة”، “مركز الخدمات المتكاملة” الذي يتيح لأعضائها من الناشرين فرصة إنجاز عمل الخدمات التي تقدمها الجمعية، والمجلس الوطني للإعلام، من خلال نافذة واحدة، بمقر الجمعية في مدينة الشارقة للنشر، حيث يقوم المجلس بتسجيل وتجديد عضويات الناشرين السنوية، ومنح أذونات الطباعة والتداول، وتراخيص الطباعة، وغيرها من الخدمات.
يذكر أن جمعية الناشرين الإماراتيين تأسست عام 2009، بجهود الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسس ورئيس الجمعية، بهدف خدمة وتطوير قطاع النشر في دولة الإمارات والارتقاء به، والنهوض بدور الناشر من خلال برامج التأهيل والتدريب التي ترفع كفاءته، وتعمل الجمعية على رعاية العاملين في قطاع النشر بالدولة، وتحسين شروط المهنة والقوانين الخاصة بها بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية بالنشر داخل الدولة وخارجها.