استقبل رئيس جمهورية غينيا، ألفا غوندي، مؤخراً في العاصمة الغينية كوناكري، أعضاء الوفد الإماراتي المشارك في فعاليات إعلان "كوناكري عاصمة عالمية للكتاب لعام 2017".

وجاءت زيارة الوفد الإماراتي الذي ضم ممثلين عن جمعية الناشرين الإماراتيين، بدعوة من اللجنة المنظمة لـ"كوناكري العاصمة العالمية للكتاب 2017"، وشارك فيه كل من سعادة راشد محمد الكوس، المدير التنفيذي للجمعية، والأستاذة حلا الحمود العلي، مساعد إداري للجمعية، والأستاذ محمود آل علي، رئيس قسم هيئة الصحة في دبي، معد ومقدم برامج في مؤسسة دبي للإعلام، والأستاذة سحر العوضي، كاتبة ومصورة،

وخلال اللقاء، أشاد الرئيس الغيني بالتجربة الثقافية الإماراتية، لاسيما تجربة إمارة الشارقة، والإسهامات والإنجازات الكبيرة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، لتصبح الإمارة منارة العلم والثقافة والتي توِّجت مؤخرا عاصمة عالمية للكتاب لعام 2019.

إلى ذلك، تضمنت زيارة الوفد إلى كوناكري، التي استمرت ثلاثة أيام، العديد من اللقاءات التعارفية والبرامج الثقافية، شهدت حضور مسابقة الثقافة الإسلامية التي نظمتها وزارة الخارجية الغينية، ورافقها تنظيم معرض مصغر لمجموعة من الكتب الصادرة باللغة العربية، التي تصدرتها مؤلفات صاحب السمو حاكم الشارقة، وإصدارات عدد من دور النشر المنضوية تحت مظلة جمعية الناشرين الإماراتيين.


وجاءت الزيارة استجابة لدعوة البروفيسور نياني، بعد أن علم بوجود الوفد في غينيا للمشاركة في احتفالات "كوناكري العاصمة العالمية للكتاب لعام 2017"، إذ أصر على حضور الوفد إلى مكتبته لمشاهدتها بعد ترميمها، امتناناً وعرفاناً بِدور حكومة الشارقة في إتمام عملية إعادة الترميم، التي خصصت لها دعماً عن طريق منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ( اليونسكو ) والذي ساعده في إعادة ترميم المكتبة واسترجاع ما يمكن استرجاعه من مقتنياتها.

واجتمع الوفد مع عدد من الشخصيات الغينية، من بينهم معالي الوزير قطب مصطفى سانو، مستشار الرئيس الغيني، وعمدة كوناكري، والدكتور عبدالعزيز التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إسيسكو)، للحديث عن سبل تعزيز التعاون المشترك بين الطرفين، ومناقشة العديد من الجوانب الثقافية المشتركة.

والتقى الوفد مع رئيس اتحاد الكتّاب والعديد من الكتّاب الغينيين، لمناقشة سبل الارتقاء بالعلاقات بين كوناكري والشارقة حول إمكانية ترجمة الكتب أو جلب بعض من الكتّاب إلى الشارقة لتوفير المزيد من الدعم لهم.

وقال راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين:" جاءت زيارتنا للعاصمة الغينية كوناكري، انطلاقاً من حرص جمعية الناشرين الإماراتيين على المشاركة في مختلف المحافل الثقافية والفعاليات المتعلقة بصناعة النشر والترجمة، لفتح آفاق جديدة أمام الناشرين والكتاب الإماراتيين والعرب، واطلاعهم على الثقافات الأخرى والاستفادة من التجارب العالمية للنهوض بواقع النشر في الدولة، وتعريفهم بإسهامات الدول الأخرى في عالم صناعة الكتاب ".

وجدير بالذكر، أن جمعية الناشرين الإماراتيين تأسست عام 2009، بجهود الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، وتهدف إلى خدمة وتطوير قطاع النشر في دولة الإمارات العربية المتحدة، والارتقاء به، والنهوض بدور الناشر من خلال برامج التأهيل والتدريب التي ترفع كفاءته، وتعمل الجمعية على رعاية العاملين في قطاع النشر بدولة الإمارات، وتحسين شروط المهنة والقوانين الخاصة بها بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية بالنشر داخل الدولة وخارجها.